يا رب كلى خجل من ان أقف امامك بخطيتى ..ويكفى انك كثيراً ما سامحتنى وأعطيتنى عشرات الفرص لاتوب وأرجع اليك .. ولكن يبدو انى لا اتعلم بسهوله او من الممكن انى أشبه يونان الذى توهم يوما أنه قد يستطيع أن يهرب منك
ولكن الى أين يارب ..الى أين وحبك يغلفنى ..يملئنى .. يحاصرنى.. أين اذهب يارب ..لقد تجرعت من الالام النفسيه وعذاب الروح مايكفى ويزيد وعانيت الأمرين بسبب خداعى لذاتى وبسبب بعدى القاسى عنك ..لقد توهمت ياسيدى انى اصلح أن أكون سيدا لنفسى بدونك .. ولكنها اوهام فأنا بدونك يا رب لا شىء أبداً ..
أنت تعلم يا ربى انى فى أيام بعدى عنك كان قلبى مطمئن لانه على يقين انك أبداً لن تتركنى لخطيتى وانك ستبحث عنى وترجعنى الى جوارك .
عبرت الدنيا بحثاً عن حب زائف وما وجدت سوى حباً مشوه بلا معنى ..فحبك هو الاساس .. حباً أساسه التضحيه يا ربى ..فعلمنى يا رب كيف أحبك وكيف أرضيك وكيف اكون لك وحدك .
فقوتى وسر وجودى تكمنان فى وجودى معك ..أريدك ان تقودنى يارب وتصيغ لى حياتى بحسب قوانينك وبحسب ارادتك
. الان يالهى الان ...لاأريد ان ارجع فارغ اليدين ..ولا أريد أن ارجع دامع العينين و لاأريد أن اعود وفى جعبتى بعض الحيات السامة التى رفضت الخروج, أو انا أبقيتها ولو دون أحساس.
أنى أركع الان أمام محضرك وأصرخ صرخة العبد وانا اعلم اننى سأكون من البنين وأنك ستطيبنى من يأسى ومن احباطى وأنك ستعيد لشفتاى الأبتسامة , وتعيد لنفسى السلام ..و الأمان . وتوضح امامى الأمور وتعود حياتى لتشرق بك من جديد
أقبلنى يا رب وأستمع لى .. أميييييين