[color:c9dc=navy][font:c9dc='Monotype Koufi'][b]صدقوني لو لم تكن في هذا المزمور الثالث سوى عبارة } يا رب لماذا { لكانت كافية ، كعبارة معزية لنا ، تعلمنا العتاب مع الله ..[/b][/font][/color]
[b][font:c9dc=Times New Roman]انظروا كيف أن أيوب الصديق يقول : { أبعد يديك عني ولا تدع هيبتك ترعبني .. أتكلم فتجاوبني .. اعلمني ذنبي وخطيتي لماذا تحجب وجهك ، وتحسبني عدواً لك ؟ أترعب ورقة مندفعة ، وتطارد قشاً يابساً ؟! } [/font][/b]
[b][font:c9dc=Times New Roman]( أى 13 : 21 ـ 25 ) [/font][/b]
[color:c9dc=blue][font:c9dc='Mudir MT'][b][font:c9dc=Times New Roman]وألهنا الطيب لا يتضايق من عتاب أيوب .[/font][/b][/font][/color]
[b][font:c9dc=Times New Roman]ولا يعتبر المناقشة معه إقلاقاً لكرامته . كلا ، بل أن الله يحب أن نتكلم معه ونناقشه ، ويفرح بهذا ويسر ، لأن هذا العتاب دليل المحبة والدالة . [/font][/b]
[color:c9dc=blue][font:c9dc='Mudir MT'][b][font:c9dc=Times New Roman]وأحياناً يفتح الله مجالاً للعتاب :[/font][/b][/font][/color]
[b][font:c9dc=Times New Roman]مثلما فعل مع أبينا إبراهيم ، حينما فتح معه موضوع إهلاك سادوم ، وقال له إبراهيم : { أفتهلك البار مع الأثيم ؟! .. حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر .. حاشا لك أديان الأرض كلها لا يصنع عدلاً ؟ } ( تك 18 : 23 ـ 25 ) [/font][/b]
[b][font:c9dc=Times New Roman]وفعل هذا أيضاً مع موسى النبي ، حينما غضب الرب على الشعب لعبادتهم العجل الذهبي فقرر إهلاكهم . وكلم موسى في الأمر فعاتبه موسى بنفس العبارة : { يا رب لماذا ؟ } وقال له { لماذا يحمي غضبك على شعبك الذي أخرجته من مصر بقوة عظيمة ؟ .. لماذا يتكلم المصريون قائلين أخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال .. ارجع عن حمو غضبك وأندم على الشر بشعبك } ( خر 32 : 11 ، 12 )[/font][/b]
[b][font:c9dc=Times New Roman]القديسون يناقشون الله . ولكن هوذا أمر أخر :[/font][/b]
[color:c9dc=blue][font:c9dc='Mudir MT'][b][font:c9dc=Times New Roman]الله يدعو إلي هذا النقاش ويقول نتحاجج ـ يقول الرب :[/font][/b][/font][/color]
[color:c9dc=blue][font:c9dc='Mudir MT'][b][font:c9dc=Times New Roman]} إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج {.. (إش18:1) [/font][/b][/font][/color]
[b][font:c9dc=Times New Roman]إن الذين يهربون من وجه الله خائفين ، واضح أنه ليس فيهم الحب ولا الدالة . لقد هرب أدم من وجه الله وأختبأ خائفاً ، ولكن الله دعاه ليسأله ويكلمه . وهرب يونان من وجه الله ، ولكن الله دعاه وكلمه وعاتبه . وشرح المر وأقنعه ( يو 4 ) . [/font][/b]
[color:c9dc=navy][font:c9dc='Mudir MT'][b][font:c9dc=Times New Roman]لا مانع إذن من أن نقول لله } يا رب لماذا ؟{ مثلما قال داود في المزمور الثالث .[/font][/b][/font][/color]