بسم الثالوث الاقدس
تأمل اليوم من رسالة يوحنا الاولى ( الاصحاح 1 / 2)
* ربى والهي ومخلصي الصالح لقد عرفتني الأب والطريق إليك بعد سنين لم أعرفك فيها أبدا والحياة الأبدية التي وعدتني بها , فأنتا يا الهي نور العالم ومن يتبعك لا يمشى في ألظلمه أبدا . فأنا كنا ونحن في النور فلنا شركة مع بعضنا البعض . ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ..فأنتا يا الهي أمين وعادل حتى تغفر لنا خطايانا وتطهرنا من كل إثم , فأنتا تريد إن الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون . وتريد خلاصنا جميعا بل ولم تدعنا بعد عبيد بل أحباء لك , لذلك ياسيدى إن كنا نعرفك فينبغي إن نسير معك في النور لأنة كما سلكت أنتا ينبغي إن نسلك نحن أيضا . فالمسيح هوا الكفارة والشفيع لنا عند الأب عن خطايا كل العالم , لذلك فنحن تبررنا من كل إثم بمعرفة ربنا يسوع المسيح إلى أعطانا كل شيء لأجل محبته الغافرة العظيمة لنا , كما أيضا أعطانا السلطان على كل قوات الظلمة وإبليس وقواته واعوانة الشريرة لكي لا يتسلط علينا شيء .
+ لذلك علينا أن نحب بعضنا بعض كما أحببنا الله ولا يبغض احد اخاة ..فمن يبغض اخاة فليس فيه محبة الله ولا يعرف الحق أبدا. ومن يحب اخاة نعرف جيدا أنة يتبع الحق وأنة يفعل إرادة الله .
+ لذلك أقول لكم لكي يكون فرحكم كاملا في المسيح أن تحبوا بعضكم بعضا وان تتبعوا الحق في كل شيء في حياتكم .
(ولكن أحذركم) من اهتمامات العالم التي تبعدنا عن محبة الله الكاملة وفرحنا الكامل فيه التي تفصلنا عنة , ومنها شهوة الجسد , وشهوة العيون , وتعظم المعيشة . التي كثيرا ما نهتم بها ونترك ينبوع الماء الحي الذي يروينا بحبة العجيب لنا . فالكتاب المقدس علمنا أن لا نحب العالم ولا الأشياء التي في العالم . فمن أحب العالم فليس فيه محبة الأب . ومحبة العالم عداوة لله . فالعالم يزول وشهوته معه . أما من يعمل إرادة الله ويتبع الحق فيبقى إلى الأبد لحياة أبدية ليس فيها موت أبدا ..
+ لذلك أقول لكم لا تهتموا بشيء واتركوا كل شيء في يد الله فهو يعرف جيدا ما نحتاج إلية جميعا ..ولكن أحبوا كلمة الله الحية الفعالة فمن يحفظ كلمة الله في قلبه ويحفظ وصاياه ويعمل بها يحبه الله ويصنع عنده منزلا , ونكون في عشرة كاملة مع الله فلا نحتاج شيء بعد .
+ ويحذرنا الكتاب المقدس بشدة من الكذبة والدجالين الذين ضد المسيح فهم لا يعترفون بأن يسوع هو المسيح ابن الله . فهم مقاومون للمسيح . ولكن انتم ممسوحين بمسحة مقدسة من الله وتعرفون الحق والحق يحرركم . فلا تسيروا في الظلام مادام لكم النور الحقيقي . فمن يعترف بالابن فله الأب أيضا .
+ ولكن الله من محبته العظيمة لنا وعدنا بالحياة الأبدية والأمجاد والأفراح السماوية الذي لا يزول فكيف ننظر إلى الظلام بعد ؟ فقد عرفنا الله الحق فلا حاجة بعد أن يخبرنا احد به لأنكم أخذتم المسحة ألمقدسه الثابتة فيكم من الله القدوس الكلى الصلاح .
+ أقول لكم جاهدوا واثبتوا في المسيح القدوس البار حتى عندما يعود إلينا في مجيئه الثاني يجدنا مستعدين للقائه ولا نخجل منة . فان ثبتنا على محبته فنحن أذن أولاد الله وبذلك نكون لنا النصرة في كل شيء من العالم لان الله معنا . فأنموا في النعمة في معرفة ربنا يسوع المسيح له كل المجد والكرامة والعزة إلى الأبد . أمين .