القديس اباكراجون
شفيع التأبين
هو احد ابناء قرية البتانون محافظة المنوفيه ولا تعرف عن حياته الاولى الا قليل حيث انه ولد فى النصف الثانى من القرن الثالث الميلادى
وكان انسان غير مسيحى وعابد للاوثان وكان اولا لصا فاتفق مع شبان فى اللصوصية على السرقة فمضوا الى قلاية راهب فوجدوه ساهرا فى الصلاة فانتظروا الى ان ينتهى من الصلاة ويرقد ولكنه ظل وقفا يصلى ولم ينام فانحلت قلوبهم ثم رجعوا عن تفكيرهم الشرير
فلما كان باكر خرج الشيخ الراهب اليهم فخروا تحت قدميه ساجدين والقوا سيوفهم فوعظهم وعلمهم ثم ترهبو عنده
اما القديس اباكراجون فقد اجهد نفسه فى عبادات نفسانية وجسمانية كثيرة فكان يقول لنفسه
اجتهد يا اباكراجون لانك اضعت الكثير من حياتك في اللهو والشر وكنت تلهث وراء سراب من اللذات والشهوات أجتهد بالنسك وتذرع بالاحتمال فى الزهد والصوم متواصل حتى تعوض ما فقدته فى حياك لئلا تصرف عمرك باطلا
وقد تنبا له الراهب الشيخ وبشره انه لابد ان يستشهد على اسم المسيح
وقد تم قوله اذا بعد ست سنوات اثار الشيطان حرب على الكنيسة فظهر ملاك الرب للقديس وقال له واخبره ان يذهب الى والى نقيوس ليعترف بالسيد المسيح لكى ينال اكليل الشهادة فودع القديس اباه الروحى واخذ بركته ومضى الى نيقيوس
واعترف باسم السيد المسيح امام الوالى فعذبه عذابا عظيما ومشط لحمه بامشاط جديدية
ودلك جراحه بعقاقير ثم اخده معه الى الاسكندرية وهناك عذبوه اذا علقوه فى صارى سفينة خمس دفعات والحبال تتقطع ثم وضعوه فى جوال فى الجلد وطرحوه فى البحر فاخرجه ملاك الرب من الماء وامره ان يمضى الى سمنود
ومر فى طريق بلدة البنون فعرفه اهلها وكان كل من به مرض ياتى اليه فيشفى بصلاته ولما وصل الى سمنود اجرى الله على يده جملة عجائب منها انه اقام بصلاته ابنه الوزير يسطس من الموت فامن الوزير وزوجته وكل جنوده ونالوا اكليل الشهادة هو واهل بيته وجنوده وكان عددهم تسعمائة وخمس وثلاثين رجلا
اما القديس فعذبه الوالى عذابا كثيرا وضرب فيه بالدبابيس وكسروا ظهره ولما ضجروا منه ارسلوه الى الاسكندرية فلما وصل الى تل برموده ظهر له السيد المسيح هناك وعزاه وعرفه انه يتممم جهاده هناك ووعده بان كل من يستغيث باسمه يكمل له الجميع طلباته وهناك امر الوالى بقطع رقبته ونال اكليل الشهادة
وظهر ملاك الرب لقس من اهل منوف فى رؤيا وعرفه موضع جسد القديس فمضى واخذه وبعد انقضاء زمن االاضطهاد بنيت له كنيسة فى البتانون بلده ووضعوه جسده المقدس بها
وتعيد له الكنيسة فى تذكار شهادته فى الخامس والعشرون من شهر ابيب مع تذكار تكريس اول كنيسة باسم الشهيد العظيم فلوباتير مورقوريوس ابو سيفين
من كلمات رب المجد له
ظهر له رب المجد عندما كان بالاسكندرية ومعه رؤساء ملائكته وشجعه قائلا له
""يا حبيبى ومختارى اباكرجون لا تخف انا معك اقويك حتى تكمل جهادك فى هذا المكان فطلب منه القديس ان لا يكون جسده فى بلده غريبة
فجاوبه المخلص بتحنن قائلا
""لا تخف فانى ساكون معك وسوف ارسل ملاكى ليحمل جسدك فتصل بلدك بسلام وسوف تبنى لك كنيسة هناك وكل من يدعوني بأسمك أستجيب له كثيرة وكل من ينذر اويصلى الى باسمك وهو فى شده ساعوضه فى ساعه واحده طلبة سنين كثيرة وكل من يهتم بكتابة سيرة شهادتك فانى اخلع عليه حلة المجد وكل المجد والكرامة تدوم فى كنيستك الى الابد
تذكار أستشهاده في 25 ابيب
1 أغسطس
اكاليل القديس
أنعم الرب علي القديس أباكراجون الراهب بثلاثه أكاليل هم :
واحد من أجل الرهبنه
والثاني من أجل نسكه الشديد
والثالث من أجل سفك دمه الطاهر
بركة الشهيد اباكراجون الراهب تكون مع جميعنا ولربنا المجد الدائم امين