[size=24]
--------------------------------------------------------------------------------
إنجيل لوقا " Luke "
الإختصار : لو = LU
**الأناجيل الأربعة :
كلمة " الإنجيل " تعني بشارة مفرحة :" وهي تعبر عن رسالة المسيحية في مجملها بكونها بشارة ملكوت الله المفرح .
ويسمي إيمانيا " إنجيل يسوع المسيح " مر 1 : 1 بكون السيد هو سر دخولنا إلى الفرح الأبدي إذ به ندخل إلى حضن الأب السماوي .
ويسمي " إنجيل الرسل " 2كو 4 : 3 ، بكون الرسل هم الكارزون بهذه البشارة المفرحة ، لذا كثيرا ما يقول الرسول بولس " إنجيلي " .
ويسمي " إنجيل كل الناس " مر 3 :10 ،مر15:16بكونه الكرازة المقدمة لكل البشرية لليهودي والأممي فتضم إلى الملكوت من كل لسان وأمة .
قدم لنا الوحي الإلهي إنجيلا واحدا " هو إنجيل ربنا يسوع المسيح " بواسطة الإنجيليين الأربعة " كل منهم يكشف لنا عن جانب معين من الإنجيل الواحد وكأن كل منهم قدم لنا زاوية معينة حتى يعلن الإنجيل من كل زواياه .
*** كاتبه:
لوقا الطبيب الحبيب (كو14:4) والرسام الذي رسم أيقونة القديسة العذراء، وهو الذي رافق بولس الرسول في اسفاره الكثيرة (اع11:16- 2،20تى11:4) وقد تقابل مع بولس فى ترواس وذهب معه الى فيلبى وبقى معه الى ان أسر واخذ الى روميه (اع30:28) ولوقا ليس من الاثنى عشر تلميذا ، بل هو يونانى الجنسية من إنطاكية لسوريا ، ويقال رأي أنه من السبعين رسولا،
وهو أحد التلميذين الذي ظهر لهما يسوع في طريقهما إلي عمواس ( لو 24 : 13-32) ، فهو الأممى الوحيد بين كتاب الأناجيل وهو الذى كتب هذا السفر وسفر أعمال الرسل لشريف بالإسكندرية يدعي ثاوفيلس ( 1 : 3 ) ، وقد كتب بشارته نتيجة بحث دقيق بالإعتماد علي التقليد ، الى عزيز اسمه (ثاوفيلس) .
** المكتوب اليه:
ثاوفيلس كتب اليه لوقا هذه البشارة وسفر اعمال الرسل ، وهو من بين الأمم الذين اعتنقوا المسيحية ،والمرجح انه يونانى وكان شريفا وذلك يظهر من تلقيبه بالعزيز وهو لقب شرف كان يخاطب به فى ذلك الوقت أصحاب الرتب السامية (اع26:23،3:24،25:26) .
** زمن الكتابة :
حوالى سنة 60 - 63 ميلادية ويقال انه استشهد اثناء حكم نيرون الرومانى .
** مكان الكتابة :
كتب لوقا إنجيله من قيصرية أو ربما من روما .
** مفتاح السفر :
" فقال له يسوع اليوم حصل خلاص لهذا البيت اذ هو ايضا ابن ابراهيم، لان ابن الانسان قد جاء لكي يطلب و يخلص ما قد هلك " ( 19 : 9 - 10 ) .
** الشخصيات الرئيسية :
يسوع المسيح ، إليصابات ، زكريا ، يوحنا المعمدان ، مريم العذراء ، التلاميذ ، هيرودس الكبير ، بيلاطس البنطي ، مريم المجدلية .
**الأماكن الرئيسية :
بيت لحم ، الجليل ، اليهودية ، أورشليم .
** رمزه :
يرمز له بأحد الآحياء الاربعة التى تحيط بالعرش السماوى وله وجه ثـور.
** رسالة المسيح : يخلص البشريـة .
** مادة الإنجيل : إهتم بالتاريـخ .
*** سماته :
+ موضوع البشارة : وصف دقيق عن حياة المسيا الإنسان الكامل والمخلص صديق البشرية .
+ وجه هذا الإنجيل لليونان كرجال فلسفة وحكمة ، لذا كتبه في أسلوب رائع وعرض جميل استوحي منه كثير من الفنانين أيقوناتهم، تميزت كلماته بلمسة طبيه خاصة
+ قدم السيد المسيح لليونان كصديق للبشرية ، الذي جاء " ابنا للإنسان " لكي يهبنا شركة الطبيعة الإلهية فان كانت الفلسفات والحكمة البشرية قد عجزت عن إسعاد الإنسان ، فان ابن الإنسان جاء ليهب الإنسان فرحا وتسبيحا داخليا لهذا بدأ السفر بالفرح والتسابيح وختم أيضا بالفرح .
+ عرض لحياة السيد بطريقة تاريخية إذ فيه تحقق الخلاص . وقد أورد الكثير من القصص التي لم ترد في الأناجيل الأخرى يسنده في ذلك علاقته الوثيقة بالقديسة مريم .
+ إذ جاء السيد المسيح صديقا يسندنا ، يظهر في هذا السفر مصليا في مواضع كثيرة ليعلن أن خلاصنا يكمن لا فى الفلسفات بل في الالتقاء مع الله ( 3 : 21 ، 6 : 12 ، 9 : 18 ، 9 : 29 ، 22 : 39 - 46 الخ ) .
** محتويات انجيل لوقا :
1 * صار مثلنا (ص1- ص3 ) ؛
2 * جرب مثلنا ( 4 : 1 - 13) ؛
3 * صديقنا يشعر بآلامنا ( ص 4 - 14 - ص 19 : 28) ؛
4 * الصديق المخلص ( ص 19 : 28 - ص 23) ؛
5 * الصديق القائم من الأموات ( ص 24 ) .
** 1* صار مثلنا :
لكى يتقدم ابن الله إلينا فنقبل صداقته حمل بشريتنا وشبهنا في كل شيء ( عب 2 : 17) .
+ مقدمة (1 : 1 -4 )
+ الوعد بالمعمدان ( 1 : 5- 25 )
+ بشارة العذراء (1 : 26 -38 )
+ لقاء العذراء باليصابات (1 : 39 - 56 )
+ ميلاد يوحنا (1 : 57 - 80 )
+ ميلاد السيد (2 : 1 - 7 )
+ لقاء الرعاة به (2 : 8 - 20 )
+ ختان السيد (2 : 21 )
+ دخوله الهيكل (2 : 22-39 )
+ يحاجج المعلمين (2 : 41 - 52 )
+ عماده ( 3 : 1- 22 )
+ نسب السيد (3 : 23 - 38 )
** 2* جرب مثلنا ( 4 : 1 - 13) :
+ إذ قبل التجسد صار مجربا مثلنا حتى يعيننا نحن المجربين .
+ سقط آدم تحت التجربة فتحطم وحطمنا نحن معه فجاء آدم الجديد صديقنا القادر أن يحطم المجرب . وبعودة يسوع بقوة الروح إلى الجليل (4 : 14) صارت لنا النصرة به وفيه .
+ حتى إذ أكمل إبليس كل تجربة ( 4 : 13 ) فلا نخاف مقتدين بالرب يسوع .
**3* صديقنا يشعر بآلامنا ص 4 - 14 - ص 19 : 28 :
+ جاء السيد المسيح صديقا لنا يتلامس مع ضعفنا ويشعر بآلامنا :-
1 - انه صديق الكل وليس لليهود وحدهم : ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لكل الشعب ( 2 : 10 ) ،خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب نور إعلان للأمم ( 2 : 31 -32 )، فقد شفي عشرة رجال برص ولم يرجع يشكره إلا السامري الغريب الجنس ( 17 : 11 ) شفي عبد قائد المئه ( 7 : 1 - 10 ) تحدث
عن السامري الصالح بأنه افضل من الكاهن ص 10 .
2 - صديق للجنسين : الرجال والنساء ، ففي هذا السفر رفع لشأن المرأة في الإصحاحين 1 ، 2 فتشرق كلاًمن القديسة مريم التي استحقت أن تصير أما لله ، وأليصابات التي امتلأت من الروح وسبحت الله ، وحنه النبيه التي سبحت الرب . وفي الإصحاح 7 نلتقي مع المرأة الخاطئة التي غلبت الفريسي واغتصبت بالحب
مراحم الله وفي ص 8 : 1- 3 النساء اللواتي خدمن السيد .
+ صداقته مملوءة حنوا وترفقا :-
1 - من جهة المرضي 4 : 38 - 40 ، 5 : 12- 15 ، 6 : 6 - 10 ، 19 ، 7 : 1 - 10 ، 13 : 10 - 12 ، 18 : 35 - 43
2 - من جهة المربوطين والمأسورين تحت إبليس 4 : 33 -37 ، 6 : 18 ، 8 : 26 - 36 ) مجنون كورة الجدريين ) .
3 - من جهة الحزانى ( إقامة ابن أرملة نايين ) 7 : 11- 16 " فلما رآها الرب تحنن عليها " .
4 - من جهة الخطاة الساقطين والمحتقرين ( دعوة العشار لاوي ص 5 ، قبول المرأة الخاطئة في بيت سمعان ص 7 ) .
+ في صداقته اهتم بتصحيح الأخطاء مثل عمل الخير في يوم السبت 6 : 6 - 9 ، الرد علي منتقدي يوحنا المعمدان
7 : 31 - 35
مفهوم السلام ( ليس علي حساب الإيمان 11 : 49 - 53 )
مفهوم الأخوة للبشرية كلها ( السامري الصالح ص 10 ) الاهتمام بالتأمل في الإلهيات أفضل من الارتباك بالخدمة ص 10 ، الهروب من حب المتكآت الأولي ص 14
الهروب من رياء الفريسيين ص 11 ،الهروب من حرفية الناموسيين ص 11 ، محبة الخطاة لا الخطية ص 15 ، السلوك بحكمة ص 16 ، الهروب من العثرة ص 17 .
+ يرتفع بأصدقائه إلى جبل تابور ليعلن مجده لهم وينعموا هم بالوحدة معا حتى مع الراقدين في الرب
(التجلي 9 : 28 - 36 )هذا المجد يعلق في قلب أصدقائه " ملكوت الله داخلكم " 17 : 21 .
+ السمائيون يفرحون بأصدقائه " هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون إلى توبة 15 : 7 .
4** الصديق المخلص ص 19 : 28 - ص 23 :
+ كصديق للبشرية لم يستطع أن ينظر إلى أورشليم التي صارت تحت الهلاك بسبب شرها : بكي عليها ( 41 : 19 )
+ صعوده أورشليم ص 19،
+ حديثه عن رعاة أورشليم غير الأمناء ص 20 .
+ فلسي الأرملة ص 21 ( يقاوم القادة الروحيين الأشرار ويقبل تقدمة أرملة رغم ما يبدو علي التقدمة من ضآلة.
+ حديثه عن الهيكل ص 21 .
+ الفصح الجديد ص 22 " شهوة اشتهيته أن آكل هذا الفصح معكم" (22 :15 ) .
+ الصليب ص 23 .
5 ** الصديق القائم من الأموات ص 24 :
+ الرب القائم من الأموات هو صديقنا شريكنا في الحياة البشرية .
+ يبقي بعد القيامة صديقا ، فيقترب إلي تلميذي عمواس ويمشي معهما ويحاورهما بلطف ويلهب قلبيهما بمحبته ويناولهما ويفتح أعينهما ليعرفاه .
+ إذ كان التلميذان يحدثان بقية التلاميذ مما فعله السيد معهما لم يحرم البقية من التمتع به .
+ ختم حياته علي الأرض بلقائه مع تلاميذه يباركهم بيديه وهو يرتفع ويهبهم فرحا .
***مجمل السفر :
- 1 ميلاد يوحنا المعمدان وميلاد السيد المسيح لو ص1- ص3 .
- 2 تعاليم السيدالمسيح ومعجزاته الى ذهابه الى اورشليم في عيد الفصح لو4- 9 .
3 - تعاليم المسيح ومعجزاته الى ان سلمه يهوذا لو10- 21 .
4 - الآم وموت المسيح وقيامته وصعوده ( 22 - 24 ) .
* * * * * *
[/size]